على حمودي
تستخدم صناديق التحوط مجموعة من تقنيات الاستثمار وتستثمر في مجموعة واسعة من الأصول لتوليد أعلى عائد ممكن خلال مستوى معين من المخاطر أكثر من ما هو متوقع من الاستثمارات العادية , في كثير من الحالات، تتم إدارة صناديق التحوط للحصول على مستوى ثابت من العوائد بغض النظر عن ماهو اتجاه السوق وليس مدير صندوق التحوط أي ولاء لأي من الأصول المستثمرة لكنه اهتمامه الوحيد هو اتباع اتجاه الارباح والاستمرار في الحصول عليها لصالح المستثمر
لفهم ما هو صندوق التحوط , فالتحوط هو الحد من المخاطر وهو ما صممت العديد من صناديق التحوط للقيام به بالرغم من أن المخاطر تعتبر أحد وسائل الحصول على الأرباح ( فكلما كانت المخاطر كبيرة كلما كان العائد مرتفعاً ) وعادة فمدير صندوق التحوط يكون لديه وسائل عديدة للحد من المخاطر دون تقليص عائد الاستثمار
مدير صندوق التحوط يمكنه البحث عن العديد من الطرق التي تمكنه من التخلص من بعض المخاطر في حين يمكنه الاستفادة من بعض منها للحصول على بعض الارباح .
والتحدي الذي يواجه مدير صندوق التحوط هو القضاء على بعض المخاطر وفي نفس الوقت الحصول على عوائد من الاستثمارات – وهي ليست مهمة بسيطة، وهذا هو السبب الذي يجعل مديري صناديق التحوط يتقاضون رواتب كبيرة إذا ما نجحوا في مهمتهم
كيف يعمل صندوق التحوط ؟
صندوق التحوط هو صندوق أو محفظة يمكنه ان يأخذ أوامر قصيرة أو طويلة ( بيع أو شراء ) وكذلك مقارنه السعر لنفس الأصل من خلال عدة مصادر والدخول بصفقات سريعة ( وهو مايعرف بالأربيتراج ) , وشراء وبيع الأوراق المالية مقومة بأقل من قيمتها، تداول الخيارات والسندات و والاستثمار في أي فرصة متاحة في أي سوق يكون متوقع منه مكاسب كبيرة مع مخاطر أقل , و استراتيجيات صناديق التحوط اختلفت بشكل كبير فأصبحت تعطي أهمية كبرى للتقلبات التي تحدث في الاسواق خلال هذه الايام وايضاً حركات التصحيح في اسواق الأسهم . لذا الهدف الأساسي لمعظم صناديق التحوط هو تقليل التقلبات والمخاطر أثناء محاولة المحافظة على رأس المال وتحقيق عوائد إيجابية في ظل جميع ظروف السوق.
هناك ما يقرب من 14 استراتيجية استثمار متميزة تستخدمها صناديق التحوط . لكل منها درجات مختلفة من المخاطر والعوائد ايضاً , على سبيل المثال صندوق التحوط الكلي , وهو يستثمر في أسواق الأسهم والسندات وغيرها من الفرص الاستثمارية، مثل العملات، على أمل الاستفادة على التحولات التي تحدث في أسعار الفائدة العالمية والسياسات الاقتصادية للبلدان . وبالرغم من أن صندوق التحوط الكلي هو أكثر تقلبا ولكنه ينمو بشكل اسرع من صناديق التحوط المتعثرة الخاصة للأوراق المالية والتي تشتري حقوق الملكية أو ديون الشركات التي على وشك الدخول في ضائقة مالية . وصناديق التحوط الخاصة بالأسهم قد تكون لأسهم عالمية أو خاصة ببلد ما . ويستخدم ضد حركة الركود في أسواق الأسهم وذلك عن طريق القيام ببيع الأسهم أو مؤشرات الاسهم على المكشوف , لذا فأن من معرفة وفهم الخصائص المختلفة للاستراتيجيات العديدة لصناديق التحوط هي أمر ضروري للغاية للاستفادة من تنوع الفرص الاستثمارية.
من المهم فهم الاختلافات بين استراتيجيات صناديق التحوط المختلفة وذلك لأن جميع صناديق التحوط ليست متشابهة فالتقلبات و المخاطر وكذا عوائد الاستثمار و تختلف اختلافا كبيرا بين الاستراتيجة والاخرى , بعض الاستراتيجيات الغير مرتبطة بأسواق الأسهم قادرة على تحقيق عوائد ثابتة مع مخاطر منخفضة للغاية من الخسارة , بينما البعض الآخر قد يكون أكثر تقلبا من صندوق الاستثمار المشترك . لذا فالصندوق الناجح هو لمن يعرف هذه الاختلافات ويستطيع المزج بين الإستراتيجيات المختلفة لخلق عوائد استثمار أكثر استقراراً على المدى الطويل
– استراتيجيات صناديق التحوط تختلف اختلافا كبيرا فأصبحت تعطي أهمية كبرى للتقلبات التي تحدث في الاسواق خلال هذه الايام وايضاً حركات التصحيح في اسواق الأسهم
– الهدف الأساسي لمعظم صناديق التحوط هو تقليل التقلبات والمخاطر أثناء محاولة المحافظة على رأس المال وتحقيق عوائد إيجابية في ظل جميع ظروف السوق
– هناك اعتقاد عام خاطيء بأن كل صناديق التحوط متقلبة خاصة التي تستخدم الاستراتيجية الكلية التى تكون على نطاق عالمي وتقوم بالمراهنة بشكل كبير على الأسهم والعملات والسندات والسلع أو الذهب مع استخدام الكثير من الروافع المالية . لكن في الواقع فأن أقل من 5% من صناديق التحوط هي من تستخدم الاستراتيجية الكلية العالمية هذه . فمعظم صناديق التحوط قد تستخدم المشتقات فقط من أجل القيام بعملية التحوط أو لا تستخدمه من الأساس . والكثير منها لا يستخدم الرافعه المالية على الاطلاق .
الخصائص الرئيسية لصناديق التحوط
– تستخدم صناديق التحوط مجموعة متنوعة من الأدوات المالية للحد من المخاطر، وتعزيز العوائد وتقليل الارتباط مع أسواق الأسهم والسندات. وتتمتع العديد من صناديق التحوط بالمرونة في استخدام خيارات الاستثمار المختلفة (يمكنها استخدام البيع على المكشوف، الرافعة المالية، المشتقات ، والخيارات والعقود الآجلة، وما إلى ذلك).
– صناديق التحوط تختلف اختلافا كبيرا من حيث عوائد الاستثماروالتقلبات والمخاطر. لكن لاحظ أن ذلك ينطبق على العديد منها وليس كلها ، واستراتيجيات صناديق التحوط تميل للتحوط ضد الركود في الأسواق التي يجري تداولها.
– العديد من صناديق التحوط لديها القدرة على تقديم العوائد غير المرتبطة بالأسواق .
– تدار معظم صناديق التحوط من قبل خبراء الاستثمار ذوي الخبرة الذين عادة ما يتمتعون بالإنضباط .
– صناديق التقاعد والأوقاف وشركات التأمين والبنوك الخاصة والأفراد والأسر من أصحاب الثروات يستثمرون في صناديق التحوط للحد من تقلبات محافظهم وتعزيز العائدات.
– معظم مديري صناديق التحوط ذو درجة عالية من التخصص ويتاجرون فقط ضمن مجال خبرتهم وما يتميزون به .
– صناديق التحوط تستفيد من الأجر الكبير الذي يحصل عليه مديري صناديق التحوط كحوافز للأداء الذي قاموا به .
حقائق عن قطاع صناديق التحوط
– تشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم هذا القطاع الي 2.4 تريليون دولار لينمو بنحو 20٪ سنويا مع ما يقرب من 3350 من صناديق التحوط النشطة.
– يتضمن مجموعة متنوعة من استراتيجيات الاستثمار، بعضها يقوم على استخدام الرافعة المالية والمشتقات حين أن البعض الآخر يكون أكثر تحفظاً ويستخدم رافعة مالية بسيطة أو لا يقوم بإستخدامها من الأساس . و تسعى العديد من استراتيجيات صناديق التحوط للحد من مخاطر السوق عن طريق بيع الأسهم على المكشوف أو من خلال استخدام المشتقات.
– معظم صناديق التحوط تتمتع بقدر عالي من التخصص، وتعتمد على مدير صندوق وادارة ذات خبرة كبيرة .
– أداء العديد من استراتيجيات صناديق التحوط ، لاسيما استراتيجيات القيمة النسبية، لا يتوقف على اتجاه أسواق السندات أو الأسهم – على عكس الأسهم التقليدية أو صناديق الاستثمار المشترك التي عادة تكون معرضة لمخاطر السوق بنسبة 100% .
– العديد من استراتيجيات صناديق التحوط، لاسيما استراتيجيات المراجحة وهي (مقارنه السعر لنفس الأصل من خلال عدة مصادر والدخول بصفقات سريعة ) ، تكون مقيدة بحجم رأس المال الذي يمكن استخدامه قبل تقليل العوائد. ونتيجة لذلك، فإن العديد من مديري صناديق التحوط يقوموا بتقليل رأس المال الذي يمكن أن يستثمروه.
– مديري صناديق التحوط بصفة عامه على درجة عالية من الاحتراف والانضباط والعمل الجاد.
– الإستثمار في صناديق التحوط مفضل بشكل أكبر من قبل المستثمرين الذين يتمتعون بقدر عالي من التطور كالبنوك السويسرية وغيرها من البنوك الخاصة التي تعمل في نفس الحقل وتتفهم عواقب التصحيحات الرئيسية في سوق الأسهم.
– هناك عدد متزايد من الأوقاف وصناديق المعاشات التى تقوم بتخصيص العديد من الأصول لإستثمارها في صناديق التحوط
استراتيجيات التحوط
وهناك مجموعة واسعة من استراتيجيات صناديق التحوط. مثلا:
– البيع على المكشوف – وهو بيع الأسهم دون امتلاكها ، على أمل شرائها مرة أخرى في وقت لاحق بسعر أقل حيث يكون من المتوقع أن ينخفض السعر .
– استخدام المراجحة – هو السعى لاستغلال أوجه القصور في التسعير بين الأوراق المالية
– تداول الخيارات أو المشتقات – وهي العقود التى تتحدد قيمتها على أساس أي من الموجودات المالية الموجودة أو المؤشرات أو أي استثمارات آخرى.
– الاستثمار تحسبا لحدث معين – مثل صفقة اندماج معين، استحواذ، الخروج من إفلاس أو ضائقة مالية، الخ
– الاستثمار في الأوراق المالية المخفضة للشركات التى على وشك الدخول أو الخروج ضائقة مالية أو الإفلاس، ففي كثير من الأحيان يكون السعر أقل من قيمة التصفية.
– تستفيد العديد من استراتيجيات التحوط من كونها غير مرتبطة باتجاه أسواق الأسهم
المفهوم الخاطي لدى الكثير
المفهوم الخاطئ والأكثر تداول هو أن جميع صناديق التحوط هي صناديق متقلبة – تستخدم الاستراتيجيات الكلية العالمية مع وجود مراهنات كبيرة على الأسهم والعملات والسندات والسلع والذهب، مع إستخدام الرفعة المالية بشكل كبير. لكن في الواقع هناك أقل من 5٪ من صناديق التحوط تستخدم الاستراتيجية الكلية العالمية. وباقي معظم الصناديق تستخدم المشتقات فقط للتحوط أوقد لا تستخدمها وفي كثير من الاحيان لا تستخدم الرفعة المالية من الأساس.
مزايا صناديق التحوط
– العديد من استراتيجيات صناديق التحوط لديها القدرة على توليد عوائد كبيرة من أسواق الأسهم والسندات سواء كان السوق مرتفعاً أو هابطاً.
– إدراج صناديق التحوط في محفظة متوازنة يقلل من المخاطر و التقلبات ويؤدي إلى زيادة العوائد.
– هناك مجموعة كبيرة من نماذج صناديق التحوط الإستثمارية – كثير منها غير مترابطة مع بعضها البعض – توفر للمستثمرين مجموعة واسعة من استراتيجيات صناديق التحوط لتلبية أهدافهم الاستثمارية.
– البحوث الأكاديمية أثبتت أن صناديق التحوط ذات عوائد أعلى ومخاطر أقل من صناديق الاستثمار التقليدية.
– توفر صناديق التحوط حلا مثاليا للاستثمار على المدى الطويل، مما يلغي الحاجة إلى ضرورة دخول السوق أو الخروج منه في الوقت المناسب أو في وقت معين.
– إضافة صناديق التحوط إلى المحافظ الاستثمارية توفر تنوعأ ليس موجوداً في الاستثمار التقليدي.
وفي النهاية ومع أن اسم هذا النوع من الصناديق يعطي انطباع بأنها تهدف نحو تقليل المخاطر، ولكنها في الواقع تهدف الى تحقيق أقصى ربح ممكن، والاسم ليس إلا أثر تاريخي فقد ارتباطه بالواقع. ففلسفة صناديق التحوط تقوم على ضمان تحقيق ربح للمستثمر بصرف النظر عما قد يحدث في أسواق العالم من تقلبات. ولكن ليس هناك أي قيود على مديري هذه الصناديق من الجهات المنظمة والرقابيه وتعتبر هذه النقطة من النقاط القوية التي تؤخذ علي صناديق التحوط.
Follow me @Ahamoudi1 on Twitter