ما هو التضخم؟
التضخم هو معدل الزيادة في أسعار السلع والخدمات وعاده ما يتم إحتسابه على أساس شهري أوسنوي.
فأنه يؤثر على معدل الفائدة التي نحصل عليها من خلال مدخرتنا البنكية، أو التي نسددها مقابل قروض: الرهن العقاري، أو بطاقات الأتمان والقروض الشخصية والتجارية ويؤثر أيضا على مستوى القوة الشرائية للعملة المحلية التي يمتلكها المستهلك.
وهناك عدد من المؤشرات المختلفة تستخدم في تحديد نسبة التضخم. وأهمها: مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار التجزئة; حيث يتم النظر إلى أسعار مئات من السلع التي يتم استهلاكها بشكل معتاد التي تتضمن السلع والمنتجات الأساسية كالخبز والحليب وأسعار المواصلات العامة وحتى تذاكر السينما أي تكلفة المعيشة من سلع وخدمات تنقل أو ترفيه وغيره، وتقارن هذه المؤشرات بين النسبة الزيادة في الأسعار خلال السنوات السابقة حتى تتمكن من معرفة كيف تغيرت هذه الأسعار ومعدلات تغيرها السنوى أو الشهري؟
عادة يتم التعبير عن معدلات التضخم كنسبة مئوية. وإذا كان مثلا 2% سنويا، فهذا يعني أنه في المتوسط، أسعار المنتجات والخدمات التي نستهلكها أصبح أغلى من أسعار نفس المنتجات في العام الماضي، أو بعبارة أخرى فإننا في حاجة إلى إنفاق 2٪ أكثر من ثمن هذه المنتجات السنة السابقة لكي نحصل عليها الأن.
أهمية تحديد نسبة التضخم
تستخدم البيانات التى تصدرها مؤشر أسعار المستهلك أو التضخم في عدة نواحي من قبل الحكومات والشركات، وتلعب دورا هاما في تحديد السياسات النقدية والمالية والاقتصادية للحكومات.
وذلك لأن معظم البنوك المركزية تستخدم التضخم لتحديد أسعار الفائدة وعادة ما يكون هناك نسبة تضخم مستهدفة من قبل البنوك المركزية، أغلب البنوك المركزية المتقدمة تتبع هذه الخطوة في محاولة لتحكم بالقوة الشرائية لعملاتها.
كيف يؤثر معدل التضخم على حياة الفرد
فاذا كانت فوق هذا المستوى فعادة ما يلجئ البنك المركزي لرفع الفائدة وذلك للحد من الإنفاق من ثم يحث المستهلكين على الادخار وبذلك يقل الطلب على السلع و تهبط الأسعار في النهاية والعكس إذا كانت نسبة التضخم اقل من النشبة المستهدفة.
بعض الشركات تستخدم مستوى التضخم لتحديد زيادات الأجور السنوية، ولكن خلال السنوات الأخيرة حيث أثار الركود الإقتصادى، فقد تراجعت بعض الشركات عن إتباع هذا النهج في تحديد زيادة الأجور وبالتالي لم تواكب ارتفاع الأسعار.
كيف يمكن أن يكون التضخم جيد بالنسبة لاقتصاد؟
على سبيل المثال: في بريطانيا، فإن انخفاض أسعار البنزين هناك ربما يعني أن السائق البريطاني سيوفر حوالي 140 جنيه إسترليني خلال العام ومن الممكن ان نتوقع ان ما وفره بهبوط أسعار البنزين سينفقه على منتجات وسلع أخرى وبذلك يتم تعزيز قطاعات إقتصادية أخرى.